مركز هداية

هو مركز التميز الدولي لمكافحة التطرف العنيف سابقًا، والذي افتتحه وزير الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان في ديسمبر من عام 2012 خلال الاجتماع الوزاري الثالث للمنتدى العالمي لمكافحة التطرف، ويقوم المركز على عمل وتعزيز الشراكات مع هيئات ومؤسسات عديدة تعمل على محاربة ونبذ التطرف، ويهتم أيضاً بمجالات متنوعة في هذا الشأن؛ مثل المجالات الدبلوماسية، والرياضية، والاقتصادية، والثقافية، وتتركز مهمته بشكل أساسي في مكافحة التطرف العنيف من خلال المناهج التربوية في المدارس، بالإضافة إلى محاربة الراديكالية في السجون، وتقديم الدعم لضحايا الإرهاب.[١]


منهج ورؤية مركز هداية

يلتزم مركز هداية بالحيادية، والنزاهة، والتعدد، والتركيز على التميز التقني لتقديم أبحاث مبتكرة، ومنهجيات وبرامج رائدة تستهدف إحداث تأثير حقيقي ومستدام للحكومات والمجتمع المدني المتأثرين بالتطرف العنيف، وذلك يصب في مصلحة بناء عالم خالٍ من التطرف العنيف، وتعزيز قيم الأمن والاستقرار من خلال عمل شبكة واسعة ومستقلة من الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني حول العالم، والتي تعنى بمحاربة الإرهاب لكونه مغذيًا لفكر التطرف العنيف، وراعٍ أساسي له، وهذه الشبكة يعمل فيها العديد من الخبراء والممارسين في هذا المجال، والذين يقدمون أدلة مبتكرة وأبحاث رائدة، واستراتيجيات فعالة في مكافحة التطرف العنيف.[٢]


برامج واستراتيجيات مركز هداية

هناك العديد من البرامج والاستراتيجيات الفعالة التي قام بها المركز بالتعاون مع مؤسسات عالمية لمكافحة التطرف بكافة أشكاله، وتالياً أبرزها:[٣]


استخدام المنصات الرقمية لمنع الدعاية المتطرفة ومحاربتها

حيث تم العمل على إنشاء وتطوير هذه المنصات لمحاربة الرسائل الخبيثة والمتطرفة التي تبثها الجماعات الإرهابية عبر منصاتها الرقمية، ولهذا قام مركز هداية، وبالتعاون مع المنتدى العالمي لمكافحة التطرف على الإنترنت بعمل شراكة متينة لضمان وصول ممارسي المجتمع المدني ومحاربي التطرف إلى الأدوات اللازمة، والتدريب الكافي لمكافحة الدعاية المتطرفة العنيفة، والعمل على تعزيز الروايات المضادة للروايات والدعايات الإرهابية على المنصات الرقمية، بالإضافة إلى خفض موجة التعاطف نحوهم من خلال تحفيز الأشخاص المعرضين بشكل مباشر للدعاية المتطرفة لإيجاد طرق بديلة للتعبير عن مظالمهم.


إعادة بناء العلاقات بين المجتمعات والشرطة

وذلك باعتبارها ركيزة أساسية في الحرب على التطرف العنيف، وذلك من خلال خلق ما يسمى بـ "الشرطة المجتمعية"، والذي يمكن الشرطة من العمل مع الناس عن قرب لإيجاد حلول أكثر فاعلية في مواجهة التطرف العنيف، وذلك من شأنه أن يساعد على تقليل التصورات النمطية في ذهن الناس عن الشرطة بأنهم أفراد تعسفيون ومتفردون في تصرفاتهم، وبالتالي يخلق قنوات عميقة من التواصل بين الشرطة والمجتمع، والتي تتيح تعاونًا ملموساً يساهم في العمل جنباً إلى جنب من أجل الوصول إلى مجتمع صحي وآمن.


دعم الأسر لمواجهة التطرف العنيف

للعائلات دور كبير في فك الارتباط وإعادة الإدماج والتأهيل لأفراد الأسرة الذين تعرضوا للتطرف أو التجنيد في التطرف العنيف، إذ يسهم هذا البرنامج في دعمهم بشكل فعال، كما يمكن للأسرة اكتشاف التطرف المحتمل من العلامات المبكرة، ودعم عمليات إعادة التأهيل والإدماج داخل الأسرة والمجتمع ككل.


التجربة الريادية لمركز هداية في مكافحة التطرف العنيف

تم تقديم عرض خاص من مركز هداية في أبو ظبي يستعرض فيه تجربته الريادية في مجال مكافحة التطرف العنيف، وذلك ضمن أعمال برنامج الشرطة المجتمعية الإقليمي لمكافحة التطرف، وقد قام المركز بإطلاع المجتمعين على عدة أمور منها:[٤]

  • مجموعة من المبادرات والبرامج والجهود الحثيثة في بناء الشراكات مع مؤسسات عديدة تعمل في المجال ذاته.
  • استعراض استراتيجيات العمل القائمة في الميادين الثقافية، والاجتماعية، ومكافحة التطرف عبر المناهج التربوية، والوسائل الحديثة.
  • إبرام حلقات نقاشية يتم التطرق فيها إلى أهمية تعزيز الحوار بين الأديان، ودعم قيم التسامح فيما بينها، والوقوف جنبًا إلى جنب ضد الخلافات، ونبذ الكراهية، حيث قام أحد إداريي المركز باستعراض حالة دراسية عن ممارسات المركز للتصدي للعنف في دولة الباكستان، وكيف أثمرت عن تقدم ملموس في مكافحة التطرف العنيف.
  • تحدث المركز أيضًا عن نماذج عديدة في هذا المجال، وشدد على أهمية الاهتمام بالمناهج التربوية وتقديم أفضل الممارسات للمحافظة على عقل الطفل من التطرف.


المراجع

  1. "مراكز محاربة التطرف"، البوابة الرسمية لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، اطّلع عليه بتاريخ 22/6/2022. بتصرّف.
  2. "Building a world without violent extremism", Hedayah, Retrieved 22/6/2022. Edited.
  3. "Our Impact", hedayah, Retrieved 22/6/2022. Edited.
  4. "اختتام أعمال برنامج الشرطة المجتمعية الإقليمي لمكافحة التطرف "، الإمارات العربية المتحدة وزارة الداخلية ، اطّلع عليه بتاريخ 22/6/2022. بتصرّف.