تأسست دولة الإمارات العربية المتحدة على يد سبعة من شيوخ إماراتها، تلبية لدعوة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم بضم الإمارات السبع لدولة واحدة، وفي هذا المقال سنعرض أهم المعلومات عن مؤسسي دولة الإمارات العربية المتحدة.[١][٢]


الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان

الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هو مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، فهو أول من نادى وطالب بضم الإمارات واتحادها في دولة واحدة، وهذا ما منحه لقب "الأب المؤسس"، وجعله الرئيس الأول لدولة الإمارات من عام 1917م، وحتى وفاته في عام 2004م، كما أنه تولى منصب حاكم إمارة أبوظبي من عام 1966م، وحتى وفاته -رحمه الله-.[٣]


سعى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان منذ توليه حكم إمارة أبوظبي إلى الوحدة بين الإمارات المتصالحة، وعندما انسحبت السلطات البريطانية من الإمارات عام 1968م، استغل الشيخ زايد الفرصة لتقوية العلاقات مع الإمارات، بدءًا من إمارة دبي؛ حيث إنه اتفق مع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم؛ حاكم إمارة دبي، على تشكيل إمارة واحدة تجمع بينهما، وتنسيق الخارجية والأمن وتوحيد الجوازت بين الإمارتين، ثم وجه كل منهما دعوة للإمارات الخمس المتبقية، بالإضافة إلى دولتي قطر والبحرين للانضمام لهما.[٣]


أعلن الشيخ زايد من سلطان عن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في ديسمبر من عام 1971م، بجهوده العظيمة وجهود شيوخ الإمارات، والتي ضمت في ذلك التاريخ ست إمارات، وهي؛ أبوظبي، ودبي، وعجمان، والشارقة، والفجيرة، وأم القيوين، ثم انضمت إمارة رأس الخيمة في فبراير من عام 1972م إلى الولايات، لتتشكل دولة الإمارات العربية المتحدة بإماراتها السبع.[٣]


الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم

كان الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم إمارة دبي عام 1958م، كما كان -رحمه الله- من قادة دولة الإمارات المعروفين بحكمتهم وذكائهم، فقد كان الشيخ راشد منذ عهد ولاية أبيه الشيخ سعيد آل مكتوم مُطِّلعًا على أمور الحكم والسياسة.[١][٢]


كان للشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم دورًا بارزًا في التمهيد لاتحاد الإمارات، فقد كان من السبّاقين لهذا الهدف مع الشيخ زايد بن سلطان، من خلال اتحاد إماراته دبي مع إمارة أبوظبي ضمن وثيقة الوحدة عام 1968م، وبعد تأسيس دولة الإمارات، عُيِّن الشيخ راشد كنائب لرئيس الدولة، كما تولى منصب رئيس مجلس الوزراء عام 1979م.[١][٢]


الشيخ خالد بن محمد القاسمي

كان الشيخ خالد بن محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة من عام 1965 وحتى عام 1972م، وقد كانت تتميز فترة حكمه بتطور إمارة الشارقة المستمر، نظرًا لمنهجيته القائمة على حب الوطن والسعي إلى التقدم، بالإضافة إلى حرصه على توحيد الإمارات.[١][٢]


كان الشيخ خالد بن محمد القاسمي من المبادرين في التوقيع على الدستور المؤقت عان 1971م، لتتحد إمارة الشارقة مع الإمارات الأخرى، وتتشكل دولة الإمارات العربية المتحدة، كما انضم إلى المجلس الأعلى للاتحاد إيمانًا منه بأهمية توحيد الجهود من أجل الدولة.[١][٢]


الشيخ راشد بن حميد النعيمي

يعد الشيخ راشد بن حميد النعيمي مؤسس وحاكم إمارة عجمان الحديثة، فقد تولى حكمها سنة 1928م، وكان المسؤول الأول عن ازدهار عجمان ونهضتها؛ وهذا ليعود الإنجازات العظيمة التي قام بها، ومنها؛ ضمان الأمن والاستقرار في الإمارة، وإصدار جوازات سفر خاصة بها، بالإضافة إلى إنشاء المعهد العلمي الإسلامي، وتطوير التعليم.[١][٢]


أولى الشيخ راشد بن حميد النعيمي اهتمامًا لاتحاد الإمارات، فقد انضمت إمارة عجمان عام 1971م لتشكيل دولة الإمارات، كما ساهم الشيخ راشد بإطلاق العديد من المشاريع الهادفة لتطوير إمارة عجمان وتوفير الحياة الجيدة لمواطنيها؛ كتوفير الرعاية الصحية المجانية، وإقامة أنظمة القضاء، كذلك تأمين حاجة المواطنين من الماء والكهرباء.[١][٢]


الشيخ أحمد بن راشد المعلا

تولى الشيخ أحمد بن راشد المعلا حكم إمارة أم القيوين عام 1929م، عندما كان يبلغ 18 عامًا، واستطاع إدارة شؤون الإمارة والحفاظ على أمنها واستقرارها من خلال خبرته التي اكتسبها من والده، فأصبحت إمارة القيوين من أهم إمارات الدولة، بالرغم من مواردها القليلة.[١][٢]


لبّى الشيخ أحمد بن راشد المعلا نداء توحيد الإمارة، فقد انظمت أم القيوين إلى دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971م، سعيًا من الشيخ أحمد بن راشد بتسيير شؤون المواطنين، وجعل دولة الإمارات ذات مكانة عالية عربيًا ودوليًا.[١][٢]


الشيخ صقر بن محمد القاسمي

في عام 1948، تم تعيين الشيخ صقر بن محمد القاسمي حاكمًا لإمارة رأس الخيمة، وكانت هذه الفترة نقطة تحول كبيرة لإمارة رأس الخيمة وازدهارها، فقد سعى جاهدًا إلى وضع قواعد الوحدة الوطنية بين القبائل، وتطوير التعليم والصحة فيها.[١][٢]


كان الشيخ صقر بن محمد رئيسًا لمجلس حكام إمارات الساحل عام 1965، إلا أن أعلن الشيخ صقر بن محمد القاسمي انضمامه إمارة رأس الخيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة عام 10 فبراير 1972م، إيمانًا منه بضرورة الاتحاد.[١][٢]


الشيخ محمد بن حمد الشرقي

تولى الشيخ محمد بن حمد الشرقي حكم إمارة الفجيرة خلال الفترة من 1942م إلى عام 1974م، وخلال هذه الفترة استطاع الشيخ محمد الشرقي التخلص من حكم السلطات البريطانية، والاعتراف بالفجيرة ككيان مستقل عام 1952م.[١][٢]


سعى الشيخ محمد بن حمد الشرقي لتنمية إمارة الفجيرة في العديد من المجالات؛ التعليم والصحة والثقافة والخدمات العامة، كما تأسس في عهده أول محكمة شرعية عام 1969م، وفي عام 1971م، انضمت إمارة الفجيرة إلى الإمارات العربية المتحدة، لإرادته في تحقيق دولة واحد قوية.[١][٢]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش "Founders of the Union", u.ae, Retrieved 9/3/2023. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش "The Founder", mofaic, Retrieved 9/3/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت "The late Sheikh Zayed bin Sultan Al Nahyan", cpc, Retrieved 9/3/2023. Edited.