وادي سهم من القرى المعروفة في إمارة الفجيرة، وتحتوي هذه القرية على وادٍ يحمل نفس اسمها، وفي العناوين التالية من هذا المقال، نستعرض أهم المعلومات عنها:[١][٢]
جغرافية وادي سهم في الإمارات
وادي سهم؛ هو اسم إحدى قرى مدينة الفجيرة، عاصمة إمارة الفجيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتقع هذه القرية باتجاه الجنوب الغربي من المدينة، وتحديدًا على بعد 20 كيلومترًا، وبالنسبة للموقع الفلكي لوادي سهم، فهذه القرية تقع على خط العرض ("46.1 '06 °25) درجة شمالاً، وخط الطول ("32.3 '12 °56) درجة شرقًا،[٣] وتتميز المنطقة بالعديد من الأمور، والتي من أهمها أنها تقع على مجرى وادٍ يُسمى أيضًا بـِ "وادي سهم"، ويمتاز هذا الوادي بامتداده على مسافة كبيرة، فضلاً عن أنّ الماء يجري فيه بشكلٍ موسمي، وهو تابعٌ لسلسلة جبال الحجر، وتتميز المنطقة بطبيعتها أيضًا، وباحتوائها على كنوز أثرية، وبتمسك سكانها بالعادات والتقاليد الموروثة، ويرتاد هواة المغامرات وادي سهم للقيام بأنشطة مختلفة بفضل ما تتمتع به من طبيعة جبلية ومميزات أخرى.
مناخ وادي سهم في الإمارات
تقع قرية وادي سهم في منطقة جبلية شاهقة الارتفاع، وهذا الأمر لا ينعكس فقط على طبيعتها الخلابة؛ بل ينعكس أيضًا على المناخ السائد فيها، والذي يكون، بفضل الارتفاع العالي للقرية، باردًا في فصل الشتاء، ومعتدلاً في فصل الصيف، وبسبب طبيعة المناخ في وادي سهم، فإنّ هذا يمنح المنطقة عددًا من المميزات، والتي من أبرزها ممارسة أهلها للأنشطة الزراعية، بسبب وجود المقومات المناسبة في المنطقة إلى جانب المناخ المناسب، مثل خصوبة التربة، بالإضافة إلى أنّ المنطقة تستقطب الزوار في الأوقات التي تنخفض فيها درجات الحرارة.
تاريخ وادي سهم في الإمارات
بالنسبة لتسمية قرية وادي سهم؛ فقد اكتسبت اسمها هذا من "وادي سهم" الذي يمر بأراضيها، وتحديدًا في منتصفها، وقد سمي وادي سهم بهذا الاسم بسبب سرعة جريان الماء فيه في المواسم، والذي يجري فيه بسرعة كبيرةٍ جدًا، كسرعة السهم، أما عن تاريخ المنطقة، فقد تمّ العثور في وادي سهم على صخرة تحتوي على العديد من النقوشات، ويقدر عمر هذه الصخرة من 2300 إلى 3300 سنة، وتمثل النقوشات عليها صورًا، من أبرزها صورُ خيول مع فرسانها، الذين يظهر بعضهم حاملين سهام صيدٍ أو عصي، بالإضافة إلى أنّ الصخرة تتضمن صورًا لحيواناتٍ، تشمل النمور، والضباع، والجمال، ويوجد في المنطقة أيضًا بقايا لعددٍ من البيوت القديمة، كما تنتشر على قمم المنطقة آثارٌ تمثل بقايا لقلاعٍ حصينة، وأبراجٍ، كانت تستخدم قديمًا لغايات الدفاع وصد الهجمات، ويُقدر عمرها بقرابة 200 عام.[٤]
مميزات وادي سهم في الإمارات
تتميز قرية وادي سهم، والوادي الذي يمر بها، بعددٍ من الأمور، والتي نستعرض عددًا منها في النقاط التالية:
- الطبيعة الخلابة: منطقة وادي سهم معروفة بطبيعتها الخلابة؛ فالسلاسل الجبلية تحيط بها، كما يوجد فيها العديد من المنحدرات والأودية، وتتميز المنطقة أيضًا بهدوئها وبصفاء الأجواء فيها.
- الأودية الكثيرة: إلى جانب وادي سهم، يمر بقرية وادي سهم وديانٌ أخرى، مثل وادي الفرفار، ووادي حام، كما يمر فيها وديان أصغر، تستخدم المياه التي تتجمع فيها في المواسم لري المزروعات.
- التنوع البيئي: تتميز منطقة وادي سهم بتنوعها البيئي، ففيها العديد من أنواع النباتات والحيوانات البرية، ومن الأمثلة على النباتات الموجودة في وادي سهم، والتي كانت قديمًا تستخدم في الطب التقليدي: السدر، والحرمل، والخنصور، والظفر، والسريو، أما الحيوانات البرية، فمنها الذئاب، والغزلان، والأرانب.
- وجهة لهواة المغامرات: تستقطب منطقة وادي سهم هواة المغامرات، من مختلف أنحاء العالم، لاستكشافها، وللاستمتاع بطبيعتها، حتى أصبحت المنطقة من الوجهات السياحية لهذه الفئة من الزوار، الذين يمكنهم التعرف على ثقافة سكان المنطقة، وحياتهم، ومن أبرز الأماكن التي يقبل عليها الزوار في المنطقة "جبل الرهام"، الذي يشهد تساقطًا للأمطار الخفيفة في فصلي الشتاء والصيف على حد سواء، وقد تمّ بناء مسارات جبلية تؤدي إلى قمة هذا الجبل، لاستقبال الزوار في الإجازات والعطلات.
- الأنشطة الزراعية: ذكرنا أنّ الأنشطة الزراعية تُمارس في منطقة جبل سهم بفضل المقومات المتوافرة فيها، والتي من أبرزها المناخ والتربة الخصبة، بالإضافة إلى وفرة المياه، وتشمل المحاصيل التي تُزرع في جبل سهم: الحبوب، والحمضيات، والفاكهة، والخضراوات، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه المقومات تُساهم أيضًا في قيام أهل المنطقة بتربية المواشي والنحل للاستفادة منها ومن منتجاتها.
المراجع
- ↑ "«وادي سهم».. وجهة محبي المغامرات"، صحيفة الاتحاد، اطّلع عليه بتاريخ 29/5/2023. بتصرّف.
- ↑ ""وادي سهم" قرية الطبيعة الخلابة"، صحيفة الخليج، اطّلع عليه بتاريخ 29/5/2023. بتصرّف.
- ↑ "Wadi Saham", google maps, Retrieved 29/5/2023. Edited.
- ↑ "نقوش على صخرة في وادي سَهَم تعود لأكثر من 3 آلاف عام"، صحيفة البيان الإماراتية، اطّلع عليه بتاريخ 29/5/2023. بتصرّف.