إنّ مجال الفضاء من المجالات الكثيرة التي حققت فيها دولة الإمارات العربية المتحدة العديد من الإنجازات، وفي هذا المقال، نستعرض عددًا منها:[١][٢]



وكالة الإمارات للفضاء

في العام 2014، تمّ تأسيس وكالة الإمارات للفضاء، لتكون الجهة المسؤولة عن كل ما يتعلق بقطاع الفضاء في الدولة، وتتولى وكالة الإمارات للفضاء عددًا من المهام ذات الصلة بالقطاع الفضائي، ومن أبرزها نشر الوعي بخصوص تكنولوجيات الفضاء، والدعوة إلى توظيف أبحاث الفضاء في أغراض سلمية، وخدمة مصالح دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال القطاع الفضائي، إلى جانب توظيف هذا القطاع لدعم الاقتصاد الوطني، وتعزيز الإمكانيات في البلاد، بالإضافة إلى ذلك، تهدف وكالة الإمارات للفضاء من خلال جهودها إلى تقديم الاستشارات ذات الصلة بالفضاء، وبناء شراكات دولية، وإعداد كوادر تتمتع بالكفاءة اللازمة التي تمكنها من الانخراط في هذا القطاع.[٣]


مركز محمد بن راشد للفضاء

يتميز مركز محمد بن راشد للفضاء بكونهِ مركزًا علميًا داعمًا لمسيرة بناء اقتصاد مبني على المعرفة في الإمارات، كما يدعم البحث العلمي المتقدم، والمشاريع التكنولوجية، ويعود تاريخ تأسيس مركز محمد بن راشد للفضاء إلى العام 2006، وتشمل أبرز المهام التي يتولاها هذا المركز إطلاق الأقمار الاصطناعية، وتوظيف الصور التي توفرها للحصول على بيانات يُستفاد منها في المراكز البحثية، وفي مختلف المجتمعات، ويعتبر كل من "دبي سات 1" و "دبي سات 2” من الأقمار الاصطناعية التي نجح مركز محمد بن راشد للفضاء في إطلاقها، وفي العام 2018، أطلق المركز "خليفة سات"، وهو أول قمر اصطناعي إماراتي، تولى بناءه فريق من المهندسين الإماراتيين، ومن مميزات هذا القمر الاصطناعي الدقة والجودة العالية للصور التي يقدمها، والتي تُوظف في العديد من الغايات، مثل تطوير البنية التحتية في البلاد، والحفاظ على البيئة من خلال متابعة التغيرات التي تتعرض لها، إلى جانب متابعة مشاريع البناء التي تجري على نطاق واسع.[٤]


مشروع الإمارات لاستكشاف القمر-2024

يهدف هذا المشروع إلى استكشاف القمر باستخدام مستكشفٍ إماراتي، سيهبط على سطح القمر في العام 2024، وقد أطلق على هذا المستكشف اسم (راشد، مُستكشف القمر)، وبالنسبة للمهام التي سيقوم بها هذا المستكشف، فهي تتمثل في الوصول إلى مواقع جديدة على سطح القمر لم يسبق الوصول إليها، وسيتواصل المستكشف راشد مع محطة التحكم الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء، ويزودها بمعلومات وصور عن المواقع التي سيكتشفها، علاوة على ذلك، سيجري تجربة أجهزة ومعدات جديدة ولأول مرة من خلال المستكشف الإماراتي، وسيتم توظيفه في دراسة العديد من الأشياء على سطح القمر، بما في ذلك الغلاف الكهروضوئي القمري والتربة القمرية، كما ستتم الاستفادة من الاختبارات العلمية التي سيجريها المستكشف في تطوير مجالات الروبوتات، والتكنولوجيا، والعلوم، وتقنيات الاتصال.[٥]


برنامج الإمارات لرواد الفضاء

يتولى مركز محمد بن راشد للفضاء إدارة برنامج الإمارات لرواد الفضاء الذي تمّ إطلاقه في العام 2017، ويهدف هذا البرنامج إلى إعداد فريقٍ من رواد الفضاء الإماراتيين، يشارك في الاستكشافات العلمية التي تطمح دولة الإمارات إلى وضع بصمتها فيها، ومن ميزات هذا البرنامج أنه أول برنامج في الوطن العربي يتخصص في تدريب وتأهيل رواد الفضاء ورفدهم بالمهارات والخبرات اللازمة، التي تؤهلهم للمشاركة في البعثات إلى الفضاء، والمشاركة في التجارب العلمية التي تستفيد منها المجتمعات جميعها في العالم.[٦]


برنامج نوابغ الفضاء العرب

يستقطب هذا البرنامج الشباب في الوطن العربي، الذين يمتلكون الشغف تجاه علوم الفضاء وما يتعلق به، ويوفر لهم برامج تتبنى مواهبهم واهتماماتهم وتصقلها، وبالتالي تجعلهم مؤهلين للانخراط مهنيًا في مختلف الصناعات الفضائية، ويوصف برنامج "نوابغ الفضاء العرب" على أنه "برنامج علمي تدريبي تخصصي مكثف"، يهدف إلى مساعدة الموهوبين على ابتكار أفكار خلاقة وتوظيفها لتحقيق إنجازات تطور من الصناعات الفضائية عربيًا، ويقدم هذا البرنامج 3 مسارات، تشمل مسار الخبراء (يتيح هذا المسار فرصة المشاركة في المشاريع الفضائية الحيوية التي تكون تحت إشراف أو تطوير وكالة الإمارات للفضاء)، ومسار الدراسات العليا (يقدم هذا المسار منح دراسية في درجتي الماجستير والدكتوراه في برامج الفضاء، وعلوم الفضاء، وتقنيات الفضاء، والتي تُدرس في الجامعات الإماراتية، كما يقدم فرصة للتدريب العملي في المختبرات المتخصصة بالفضاء في الدولة)، ومسار المواهب (هذا المسار مخصص لطلبة المدارس العرب من الصف العاشر فما فوق، وتحديدًا الفئة العمرية من 14 إلى 20 عامًا، ويهدف إلى تهيئتهم للانخراط مستقبلاً في مجال الفضاء، وعلومه، والتقنيات ذات الصلة به).[٧]


مسبار الأمل

يعتبر مسبار الأمل أول مسبار تتولى إطلاقه وقيادته دولة عربية مسلمة، وقد تمّ إرساله إلى المريخ، مما ساهم في إدراج الإمارات إلى قائمة التسع دول الطموحة في العالم المهتمة باكتشاف هذا الكوكب، وقد تمّ إطلاق مسبار الأمل إلى المريخ في تاريخ 20 من شهر يوليو من العام 2020، ليصل إليه في 9 فبراير 2021، ومنذ وصولهِ إلى الكوكب، قام المسبار بتوفير معلومات قيمة للمجتمع العلمي، تتعلق بالغلاف الجوي للمريخ، وتجدر الإشارة إلى أنّ مشروع مسبار الأمل الإماراتي قد تمّ إطلاقه في الأساس لتحقيق عددٍ من الأهداف المرتبطة بكوكب المريخ، والتي تتمثل بفهم ما يطرأ عليه من تغيراتٍ مناخية، واكتشاف أسباب استحالة الحياة عليه، وأسباب تعرض غلافه الجوي للتآكل.[٨]


مشروع المريخ 2117

يهدف مشروع المريخ 2117 إلى بناء مستوطنة تكون الأولى من نوعها على سطح المريخ، وذلك خلال مدة زمنية تبلغ 100 عام، وستتيح هذه المستوطنة للبشر العيش على هذا الكوكب، ولأجل تحقيق أهداف المشروع، سيتم رفده بالكوادر العلمية الإماراتية المتخصصة، وذلك من خلال إعدادهم وجعلهم مؤهلين لاستكشاف المريخ، كما سيساهم مشروع المريخ 2117 في تمكين الأجيال الجديدة في دولة الإمارات من الانخراط في مجالات البحث العلمي المتعلقة بمختلف التخصصات، كما سيساهم في تطوير التعليم، والجامعات، ومراكز الأبحاث في الدولة لتحقيق هذه الغاية.[٩]


المراجع

  1. "6 إنجازات مجدولة تعزز نجاحات قطاع الفضاء الإماراتي في 2023 "، وكالة أنباء الإمارات، اطّلع عليه بتاريخ 14/7/2023. بتصرّف.
  2. "علوم الفضاء والتكنولوجيا"، البوابة الرسمية لحكومة الإمارات العربية المتحدة، اطّلع عليه بتاريخ 14/7/2023. بتصرّف.
  3. "UAE Space Agency", UAE Space Agency, Retrieved 14/7/2023. Edited.
  4. "ABOUT MOHAMMED BIN RASHID SPACE CENTRE", Mohammed Bin Rashid Space Centre, Retrieved 14/7/2023. Edited.
  5. "EMIRATES LUNAR MISSION", Mohammed Bin Rashid Space Centre, Retrieved 14/7/2023. Edited.
  6. "The UAE Astronaut Programme", The Official Portal of the UAE Government, Retrieved 14/7/2023. Edited.
  7. "نوابغ الفضاء العرب"، وكالة الإمارات للفضاء، اطّلع عليه بتاريخ 14/7/2023. بتصرّف.
  8. "UAE Space Agency", EMIRATES MARS MISSION - HOPE PROBE, Retrieved 14/7/2023. Edited.
  9. "Mars 2117", worldgovernmentsummit, Retrieved 14/7/2023. Edited.